أشار راعي أبرشيّة أستراليا المارونيّة المطران ​أنطوان شربل طربيه​، ممثّلًا البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ خلال لقاء وطني بعنوان "صوت الحق بيجمعنا"، إلى أنّ "​لبنان​ ليس مكانًا فقط، إنما هو فكرة ورسالة، لذا ليس مفاجئًا أن يحمل المنتشرون لبنان معهم أينما حلّوا".

ولفت إلى أنّ "المنتشرين لا يطلبون من الدّولة المساعدة لمواجهة التحدّيات الكثيرة والمتنوّعة، لكنّهم يتمنّون على الدّولة ألّا تنسى أنّهم أبناؤها، ومن حقّهم الحصول على الجنسيّة اللّبنانيّة، ومن حقّهم المشاركة في ​الانتخابات النيابية​"، مركّزًا على "أنّني أعود إلى ما قاله البطريرك الراعي، مؤكّدًا على مضمون الرّسالة الّتي رفعها مطارنة الانتشار الماروني حول هذا الموضوع، إلى الرّؤساء الثّلاثة وغيرهم، وقال: "في خضمّ الأخطار الّتي تهدّد لبنان في كيانه ووجوده من جرّاء ما يحدث فيه ومن حوله، نشهد اليوم وبكلّ أسف خلافًا وانقسامًا بين السّياسيّين حول المادّة 112 من قانون الانتخابات النيابيّة الحالي. فقد عُلّقت هذه المادّة وبحق في انتخابات 2018 و2022 لعدم صحّتها، فاستحداث ست دوائر انتخابيّة للبنانيّين غير المقيمين مخالف لمبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين المقيمين والمنتشرين، وهو مبدأ يضمنه الدّستور والنّظام الدّيمقراطي عندنا. إنّ حصر المنتشرين في ستّة مقاعد نيابيّة يتعارض مع مبدأ ربطهم بوطنهم وأرضهم وأهلهم ومشاركتهم في الحياة السّياسيّة اللّبنانيّة. ما نشهده في المادّة 112 هو عمليّة إقصاء، يلغي حقّ المنتشرين الطّبيعي بالتصويت في كلّ الدوائر الانتخابيّة المئة والثماني والعشرين على مساحة الوطن. إنّ اللّبنانيّين في الانتشار يتطلّعون إلى المشاركة في الانتخابات النيابيّة المقبلة بكلّ حريّة في دوائرهم الانتخابيّة حيث مكان قيدهم في لبنان، فلا بدّ من أجل حماية الوحدة الدّاخليّة من إلغاء المادّة 112 من قانون الانتخاب الحالي".

وشدّد طربيه على أنّ "من حق المنتشرين أن يُفتح باب التّسجيل للانتخابات، قبل سنة على الأقل من موعدها، ليتسنّى لهم التسجيل والإدلاء بأصواتهم. ولكن للأسف، حتّى الآن لم يفتح الباب"، مؤكّدًا أنّ "اللّبناني في الانتشار ليس طارئًا على وطنه، بل هو شريك كامل الأهليّة، من حقّه أن ينتخب ويختار من يجسّد له طموحاته. فلنتوحّد حول ضمان ​حقوق المنتشرين​".